في بداية جانفي 2020 كانت الأمور كلها تسير على ما يرام في مختلف الملاعب العالمية ، فجأة ومن غير سابق إنذار غيرت جائحة كورونا خريطة الرياضة في العالم ، حيث أصدرت مختلف الحكومات تعليمات بإخلاء الملاعب من الجماهير ، وإيقاف النشاط الكروي مع بداية شهر مارس ، أين إشتدت الأزمة وبلغت ذروتها .
لم يكن أمام إتحادات الكرة إلا إتخاد حلول طارئة لإنقاذ الإقتصاد الكروي ، وذلك بإستئناف النشاط الكروي خوفا من إفلاس الأندية .
و أستئنف النشاط الكروي في الصيف ، بإجراء تغييرات على اللعبة ، خوفا على سلامة اللاعبين ، حيث يمكن للفريق إجراء 5 تبديلات مع وقت مستقطع في كل شوط ، وهاته الحادثة من بين الحوادث التي سيسجلها التاريخ .
مع مرور الجولات شهد العالم على تغير في خريطة اللعبة للكثير من الأندية ، فمنهم من تضرر ونزل مستواه ، ومنهم من وصل لقمة العطاء ، وكأن الأزمة شحنت بطاريات اللاعبين في هاته الأندية ، منها ريال مدريد الذي توج باللقب ولم يخسر أي مباراة بعد العودة ، كذلك ميلان الإيطالي الذي هو الآخر لم يفرط في أي 3 نقاط منذ إستئناف النشاط الرياضي .
وبعد إنتهاء الدوريات توجهت الأندية لخوض غمار دوري الأبطال في دورة مجمعة من مباراة واحدة إقصائية ، وشهدت هذه الدورة قنبلة من العيار الثقيل ، حيث خسر برشلونة أمام بايرن ميونيخ 8-2 في ربع نهائي دوري الأبطال .
هزيمة كانت كفيلة بإحداث زلزال داخل أسوار القلعة الكاتالونية ، و أطاح النادي بأسماء العديد من اللاعبين ، يتقدمهم سواريز ، وسكرتير النادي أبيدال ، وشهد النادي على أزمة بين الإدارة وميسي حيث طالبهم بالرحيل .
وإمتدت آثار هذه الأزمة إلى الموسم الجديد ، الذي كان فيه شهر أكتوبر مسرح لأحداث ستبقى خالدة في الذاكرة ، كانت بدايته سقوط مانشستر سيتي 5-2 أمام ليستر سيتي في ميدانه ، وهي أثقل نتيجة يتلقاها بيب غوارديولا في مسيرته التدريبية .
ورافق هذا السقوط للسيتي سقوط مدوي لمانشستر يونايتد أمام توتنهام 6-1 على أرضه ، وفي نفس يوم سقوط مانشستر سقط غريمه ليفربول 7-2 أمام أستون فيلا ، هزيمة بسباعية لليفربول لم تتحقق منذ 1963 .
هزائم من العيار الثقيل تلك التي ترسمت في تواريخ الأندية ، ولم ينتهي بعد ما تبقى من نشاط في سنة 2020 ، وربما سنشهد في الأيام القادمة هزائم أثقل ، لتكون هذه السنة فريدة بأرقامها وبأحداثها الكروية .
إرسال تعليق